" ماهذا ؟ ..بومة ..و غراب ؟ "
تأمل وانغ شو هذين الجسمين الذان يرفرفان بأجنحتهما داخل هاته الغرفة الضيقة ،
" ما هذان أيها العجوز ! .."
" في الحقيقة ..حتى أنا لا أعلم ، لكنهما كائنان مقدسان داخل شجرة الاجدراسيل ، و يعدان من أثمن الكنوز التي كلفت سلالة الضوء الملكية بحمايتها "
إستغرب وانغ شو من كلام العجوز. هاذين الكائنان أمامه ، مجهولا القوة و الاستخدام ، و مع ذلك ، يتم حمايتهم من قبل سلالة الضوء الملكية ؟
" أيها الشاب ، إسمي كريغور ڤيداس ، يمكنك العثور علي في حالة واجهت أي مشكلة ، بالرغم من أن ذلك ليس واضحا علي ...لكنني من أقوى الناس داخل شجرة إجدراسيل "
رجعت تلك المخلوقات الذي خرجت من القلادة إلى مكانها فجأة بدون سبب ..
أومئ وانغ شو برأسه ، و إتجه ناحية الباب ، فتحه ، وخرج ،
داخل الغرفة ، تحولت ملامح العجوز المسمى كريغور ڤيداس مئة و تمانين درجة ، أصبح وجهه حاد الملامح و النظرة ، وقال بصوت أجش :
" إيكو . فلتتبعيه ، فلتحميه إذا واجه أي مشكلة ، و ناديني إذا كان الخطر أكبر من إسطاعتك "
ضهرت فتاة سوداء الشعر من اللامكان ، كما لو أنها كانت ممتزجة مع الظل ، وقالت :
" حاضر أبي ! "
...
خارج منزل ، وجد وانغ شو أن ذلك الفتى ذو الدروع الآلية ، المسمى كلارك ، لا يزال ينضره
" أوه ! لقد خرجت ! لم يكن لي فرصة لتقديم نفسي ، أنا كلارك ، و أنت ؟ "
" إترك هذا الحديث اللعين إلى وقت أخر ، و أخبرني ، كيف جئت إلى هنا ؟ "
" أااا ، ماذا تعني ؟ "
" لقد قلت أنك من كوكب الأرض ، صحيح ؟ . كيف وصلت إلى العوالم التسع و أنت تنحذر من عالم خالي من القوة و السحر ؟ "
صمت كلارك لثواني ، و كان يبدو على وجهه ملامح توتر و حزن في نفس الوقت ، وقال بعدها :
" في الحقيقة ... كوكب الارض في مشكلة كبيرة ، "
" و كيف ذلك ؟ . ما هذه المشكلة ؟ "
"...قبل سنوات ، ضهرت كائنات متعددة الأشكال و القدرات ، تسمى spc ، إنها تمتلك قوة جبارة ... وحوش فتاكة تعجز أمامها الآلات و المدافع الحديثة .... بعد سنة من ضهورها ، كان العالم في خراب ، مات الكثير ، و تدمرت بضع دول ، أما الدول الباقية فقد شكلت تحالفا ضد هذه الوحوش ، و أخيرا ...إستطاع التحالف قتل أول خمس وحوش spc ... و خلفت هذه الوحوش احجارا غريبة تشبه الجواهر ، ...بدأ التحالف في دراسة هذه الاحجار ، و إستعملناها لتكون وقودا متطورا لمدافعنا و آلاتنا ..."
" و هل إستطاعت ألاتكم الجديدة قتل وحوش spc؟ "
" نعم ، لقد إستطعنا قتل البعض ، لكن الاحجار الذي حصلنا عليها ، بدأ يقل عددها تدريجيا ، و الأن ، لم يتبقى لنا غير 10 أحجار ، ...إكتشف بعض الباحثين شقا صغيرا في الزمكان ، و كان هذا الشق يصدر هالة روحية اكثر من مليون حجر حتى ، باعتقاد منا أن ما خلف البوابة هو مجموعة أحجار ، تم تزويد أقوى محارب في التحالف ، الذي هو أنا ، بعشرة أحجار روحية لتعزيز درعي و دخول المكان للحصول على موارد اكثر ، في الحقيقة ... أنا أمل عالمي الوحيد ... لكنني لم أتوقع أن أجد نفسي في مثل هذا المكان الموحش ...و أنا لا أعرف كيف أعود للأرض حتى ! "
" إذا ...إد لم تحصل على أحجار روحية اكثر ، سيموت كل من في كوكب الارض ؟ "
" نعم ...بالفعل "
كانت ملامح وانغ شو غير مفهومة ، هل عليه أن يقلق لأن كوكبه الأصلي ، و الذي عاش فيه 22 سنة سيتم تدميره ؟ . أم عليه أن يشاهد بصمت ، لانه من المفترض أن يكون ' شريرا ' ...
" هل تعرف شخصا في كوكب الارض إسمه وانغ لو ؟ "
"نعم لقد كان واحدا من أصحاب اكبر ثلاث شركات في العالم ، لماذا ؟ "
" ما حاله الآن ؟ "
" بعد أن ظهرت spc ، تم إهمال نظام الشركات و المنظمات الإعتيادي ، لذلك شركته إختفت تقريبا ، لكنه حصل على منصب واحد من وزراء التحالف "
لم تتغير ملامح وانغ شو كثيرا ، لكن مع ذلك ، في داخله ، كان يشعر ببعض القلق ، لقد مات أخوه ، أمه ، الان كل ما تبقى له هو أبوه وانغ لو ، الذي ليس والده الحقيقي حتى ...لكنه مع ذلك شعر بشعور سيء عندما علم أن كوكب الارض في خطر ...ربما حدث هذا بعد مروره بمواقف موت أمه و أخيه ،
"هيه ..يبدو أنني أصبحت عاطفيا أكثر من اللازم ! "
" ماذا تعني ؟ "
سووووش !
تقطر تقطر
لوح وانغ شو بسيفه إتجاه عنق كلارك ، في مشهد يعكس تصرفا غير مبرر ،
قطع عنق كلارك ، الأمل الأخير للبشرية ، تسرب الدم منه ، ووقع على الارض .
سقطت جثته !
تناثرت الدماء على الأرض ، كان وانغ ضو يحدق بثباث ، مع إبتسامة عادية تعكس عدم إهتمامه كثيرا بالأمر ...لكن لو إهتم بالأمر حقا ، فسيلهيه ذلك عن أداء مهمته الأصلية ..
تحركت القلادة التي على عنق وانغ شو ، و الذي أخدها قبل مدة من ذلك العجوز الغريب ،
أضهرت القلادة ، الحمراء و سوداء اللون ، ضوءا خافت أسود اللون
" أريد تبريرا لتصرفك "
من القلادة ، خرج غراب أسود اللون ، حدق في وانغ شو بعينيه القرمزتين ، وتحدث بصوته المرعب ..
هذا الغراب هو ما خرج من القلادة في وقت سابق ، لكن سابقا ، خرجت برفقته بومة غريبة
" أي تصرف تريدني ان أبرره أيها الغراب ؟ "
" أوليس واضحا ؟ .. لما قتلت هذا الفتى ، كان فقط يريد أحجارا روحية ، و أنت في الحقيقة ...تملك في خاتمك اكثر من مائة و عشرين ألف منها ...آذا أعطيته تلك الأحجار ، فكان يمكنه إنقاد العالم الذي يوجد فيه عائلتك ..لما لم تفعل ذلك ؟ ...لما قتلته ؟ "
كلام هذا الغراب الاسود لم يكن فيه أي نبرة تهديد ، كانت ملامحه غريبة ، وجسمه الذي يشبه الفضاء اللامتناهي يقف ثابثا أمام ناضري وانغ شو .
بطريقة ما ، كان هذا الغراب يعلم أن عائلة وانغ شو موجودة في كوكب الارض ، و هو كذلك يعرف كم عدد الاحجار الروحية في خاتم التخزين ...كان هذا الغراب مثيرا للإهتمام ، و في هذه اللحضة ، عرف وانغ شو لما هذه القلادة التي تحتوي على غراب و بومة كانت كنزا يتم حراسته من طرف سلالة الضوء الملكية ...
" هل أحتاج سبب لقتل هذا الشخص حقا ؟ . "
" نعم ، أنت لست شخصا عشوائيا لهذه الدرجة ، لو كنت كذلك حقا ...لقتلت كل الناس في هذا المكان ! "
" نعم أنت محق ، لقد قتلته لانني غشيت أن تسيطر علي مشاعري ... كان من الافضل بالنسبة لشخصيتي الشريرة قتل هذا الفتى قبل أن يشفق عليه فتات شخصيتي الطيبة الي في داخلي و تساعده ، كنت تعرف هذا ، صحيح أيها الغراب ؟ "
" نعم ، أنا أعرف بالفعل ، ليس هناك الكثير من الاشياء تخفى عني .."
" إذا ما سبب خروجك من تلك القلادة ، أليدك شيء لتقوله ؟ "
" ليس الكثير ، لكنك تلبي متطلباتي ، إبتداء من اليوم ، غراب الدمار تحت أوامرك "
" ما الذي يعنيه هذا ؟ "
"..في هذه القلادة التي ترتديها ، يوجد مخلوقان ، أنا ، و تلك البومة الغبية ، بالرغم من أنك سيد القلادة حاليا ، إلى أنك لست سيد المخلوقات التي فيها ...إلا تحت موافقتنا .. بالنسبة لي ، تصرفاتك مثيرة للاهتمام يا فتى ، لذلك قبلتك كسيد "
" حسنا ، فهمت .."
" يمكنك مناداتي آذا إحتجتني ، سأكون داخل القلادة ! "
دخل غراب الدمار إلى القلادة التي خرج منها ،
إستعمل وانغ شو أجنحة الغراب الاسود للطيران في السماء ، قصد الخروج من هذه المنطقة المهجورة ، لكن طول الطريق ، كان يحس أن شيء كالظل يتبعه !